روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | هل أقبله أم.. مازال مراهقا؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > هل أقبله أم.. مازال مراهقا؟


  هل أقبله أم.. مازال مراهقا؟
     عدد مرات المشاهدة: 2207        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. أشكركم علي مجهودكم وأسال الله لكم التوفيق والأجر الجزيل. تقدم لي شخص فيه كافه المواصفات التي اريدها من دين وخلق وعلم ونسب،، لكن اصغر مني بسنه

" أنا عمري 23 وهو 22 " والآن محتارة بين القبول والرفض لا أعرف ان كان عمره يهيئه للزواج من الأساس ام مازال مراهق وأخشي من المستقبل في كوني تزوجت شخص اصغر مني

وفي نفس الوقت لا أرى ذلك سببا يمنعي اتباعا لقول الرسول " من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ". او كما قال،، فلم يذكر العمر

أرجو إفادتي بعلمكم الذي علمكم الله هل لهذا الزواج سلبيات في المستقبل؟ ولكم جزيل الشكر.

السلام عليكم أختي الغالية:

وحياكِ الله في موقعنا وأشكر لكِ تواصلكِ مع الموقع لأخذ المشورة.

والعاقل المتبصر في شأنه يستشير إن احتار في أمر من أموره ثم يستخير وقد قيل: " ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار ".

قبل أن توافقي أنصحك بـ:

1) اطلبي من عائلتكِ السؤال عن الخاطب والبحث الشديد للاطمئنان عن مواصفاته التي ذكرتِها.

2) أكثري من صلاة الاستخارة والتضرع بالدعاء لله والتوكل عليه بأن ييسر أمركِ إذا كان فيه خير ويبعده عنكِ إن كان به أي ضرر.

3) إذا استطعتِ أن تحضري برنامج لتأهيل المقبلات على الزواج فلا تترددي في ذلك.

4) التأكد من أن الخاطب وأهله لديهم علم بعمركِ وأنهم مقتنعين تمامًا بذلك فهذا مهم لتواصل العلاقة في المستقبل وتسير بشكل صحيح.

5) تأكدي أنكِ مقتنعة تمامًا ومستعدة للحياة الزوجية دون النظر لفرق العمر وأن ذلك لن يشكل حاجزًا نفسيًا.

6) فارق العمر ليس كبير فأنتِ في مثل سنه تقريبًا.

7) إذا كان الفرق مزعج لأحد الطرفين فسوف يكون له تأثير على العلاقة الزوجية.

وبعد الزواج:

1) الحياة الزوجية ليست مفروشة بالورود طوال الطريق بل توجد منغصات عابرة تكدر صفو حياة الزوجين لكن الزوجة الذكية تعرف كيف تخرج من الأزمات بأبسط الأضرار.

وفي حال حدوث مشاكل لا تعتبري كل كلمة من زوجك موجهة إليكِ بدافع نقدكِ أو أن فارق السن هو سبب كل المشاكل.

2) لا تجعلي من فارق السن مشكلتكِ الرئيسية التي تشغل كل تفكيركِ وتصرفي مع زوجك بكل أريحية.

ولا تجعلي من الأمر عبئًا نفسيًا عليكِ ولتكن لكِ في الرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها أسوة حسنة وأروع مثال ناجح لمثل هذه العلاقة

3) لا تقومي بقيادة سفينة الزواج بمفردكِ وحاولي أن يكون زوجكِ حاضرًا في كل القرارات التي تهم حياتكما المشتركة.

4) لا تشعري زوجكِ بفارق العمر بينكما خاصة في الأمور الاجتماعية واشعريه أنه قائد الأسرة وخاصة أمام الآخرين.

5) لا تتحدثي مع زوجكِ بفارق العمر لا بالتلميح ولا التصريح لأنه قد لا يعتبر الأمر مهما كما تنظرين إليه وبذلك قد تخلقين مشكلة حقيقية بينكما.

6) لا تكوني حساسة أكثر من اللازم إذا تطرق لهذا الموضوع في حضوركِ مع زوجكِ بل تفاعلي بكل تلقائية ولا تكذبي بشأن عمركِ.

7) شاركي زوجكِ اهتماماته وتفاعلي معه في كل الأمور التي تدخل البهجة على نفسه ولا تترددي بحجة فارق السن لأن ذلك سيشعره فعلًا بأنه قد يكون مخطئًا بزواجه.

8) اهتمي بجمالكِ وأناقتكِ وصحتكِ ولا تهملي مظهركِ بل كوني أنثى في كل الأوقات.

9) اقرئي كثيرًا عن الحياة الزوجية ومتطلباتها فهذا يجدد أفكاركِ ويجعلكِ أكثر تقبل لأي مشكلة تواجهكِ.

أسأل الله أن يوفقكِ ويسعدكِ ويرزقكِ الذرية الصالحة وأن تكوني خير زوجة لخير زوج وأم فاضلة تنشئ جيل مسلم يفتخر به.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج

المصدر: د. قاسم بن محمد الداود